بابتسامة عريضة ودمعة على وَجنتها صغيرة ويدُ تَشهدُ نعومة أظافرها قالت :أمي ! أرجوكِ اشتري لي هذه اللعبة الجميلة فَ نصفُ ساعة من يومي
سأكون بها سعيدة , فصديقاتي تشتري كل ما هو جميل من المكتبة يومياُ وانا لا أشتري الكثير من الألعاب …
ضحكتُ ودمعي خلف ابتسامتي لا يا ابنتي !
فَ ليس كل ما يُشترى بمبلغ باهض يمنحُنا السعادة فَ والدك منذ أيام طويلة لم يعمل كَحال الكثيرين بسبب كورونا فقد ازداد الوضع سوء على الجميع …
ابنتي : ألا تُحبينني يا أمي وتشتري لي الهدايا والألعاب !
أنــــا : لأنني أحبك يا ابنتي سنَصنَع لُعبتنا بأنفسنا , من أشياء نُعيد استخدامها بدلاً من رَميها , وتكون ألعاباً جيدة للبيئة , لنستَفيد من أغراض منزلنا ونَصنع أشاء من حولنا , لنقرأ , نتعلم ونُثري ثقافتنا ونوّسع نطاق خيالنا … لن تكون لُعبتك يا ابنتي مُبالغ بسعرها لتكوني سعيدة والمُتعة ليست مفروضة أمام شاشة آلكترونية
لأنني أحبك سأختار لكِ شــَـــبـــــلــــون فَ سواء لعبة كانت أم لوحة ! سنكون بها سـَـــعـــيـــدون …